أخبار وتقارير

«مسيرة الحقوق والكرامة» تصل حرض بأعداد متفرقة على متن سيارات بعد 3 أيام من الحصار والمنع

يمنات – الشارع – خالد مسعد

وصلت "مسيرة الحقوق والكرامة" بعد ظهر أمس إلى مدينة حرض, بأعداد متفرقة على متن سيارات, بعد عدم السماح لها بالمرور من مديرية عبس, وكانت احتجزت على مشارفها منذ ثلاث أيام من قبل قوات عسكرية وأمنية ومسلحين مدنيين.

وقالت مصادر متطابقة إنه تم السماح للمسيرة بالمرور من عبس إلى حرض بعد اتفاق قضى بأن تمر بشكل متفرق على متن سيارات.

وطبقاً للمعلومات, فقد تم التواصل للاتفاق مع المسئولين عن المسيرة من قبل الشيخ محجب عثمان محجب, شيخ مشائخ عبس, والشيخ مالك ثواب, أحد مشائخ المديرية, وقائد اللواء 25 ميكا, ومدير أمن المديرية.

وقال لـ"الشارع" هاني الصلوي, المسئول الإعلامي للمسيرة, إنهم اتجهوا, بعد أن توصلوا مع مشائخ عبس, إلى حرض متفرقين, على متن سيارات في كل منها 10 – 15 شخصاً.

وأفاد: "وصلنا مشارف حرض وتجمعنا هناك, ونحن بانتظار وصول الصوتيات وتجمع الآخرين الذين ما يزالون يتوافدون إلينا".

كما أكد لـ"الشارع" إبراهيم الإدريسي, مسئول الحشد في المسيرة, أن مجاميع مسلحة وقوات أمنية وعسكرية, متمركزة في النقطة الرئيسية على مدخل عبس, استمرت, صباح أمس, في منع المسيرة من مواصلة طريقها إلى حرض.

وأضاف: "كنا قد عزمنا على الخروج من منطقة البتارية, التي تحاصرنا فيها, لكي نمر من عبس, مستفيدين من توافد الأهالي للمناصرة, لكن عند وصولنا النقطة الرئيسية منعتنا عشرات الأطقم التي وجه بعض أفرادها الأسلحة إلى وجوه الشباب, فعدنا الى الخلف نصف كيلومتر, بعد وصول الشيخ محجب, وتشاورنا معه.

وكان الشيخ محجب قد وصل نقطة عبس, أثناء محاولة الشباب الدخول وسط اعتراض الأطقم المسلحة, التي طوقت المكان من كل الاتجاهات, واستطاع إقناع قادة المسيرة بالتراجع, مبررا ذلك بوجود أوامر عليا, وصفها بالكبيرة, تمنع مرور المسيرة من عبس باتجاه حرض.

وأشارت مصادر محلية إلى أن لقاء, عقد صباح أمس, جمع عددا من مشائخ عبس المنضمين للمسيرة مع قيادة اللواء 25 ميكا, ومدير أمن المديرية, لحل إشكالية الحصار الذي تفوضه القوات العسكرية والأمنية على المسيرة, التي اتجهت مشياً على الأقدام من مدينة الحديدة قاصدة منفذ الطوال الحدودي, للاحتجاج على بناء السعودية الجدار العازل مع اليمن, وعلى إساءة التعامل مع المغتربين اليمنيين في المملكة.

وقال للصحيفة مصدر حضر الاجتماع إن قائداً عسكرياً خاطب الشيخ مالك ثواب: "يا شيخ مالك, الموضوع مش بيدي, وليس لي فيه ناقة أو جمل, نحن ننفذ تعليمات عليا". فرد عليه الشيخ مالك بأن "المسيرة لازم تخرج من عبس وتواصل طريقها". وأضاف المصدر: "اتفقوا في الأخير على خروج المسيرة مفرقة على سيارات".

ومساء أمس, قال المسئول الإعلامي للمسيرة والأطقم العسكرية. نتمنى ألا تسيل الدماء الزكية والبريئة؛ كون الشباب عازمين على مواصلة مسيرتهم الى منفذ الطوال مهما كلفهم ذلك".

زر الذهاب إلى الأعلى